يحدث عندما نتبوّل أثناء ممارسة الأنشطة التي تعرّض المثانة للضغط، مثل ممارسة التمارين الرياضية أو الضحك أو السعال أو العطس أو حتى أثناء ممارسة الجنس. وغالبًا ما يكون السلَس الإجهادي نتيجة سوء التحكم في قاع الحوض أو ضعف العضلات التي تدعم المثانة. يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل الحياة، ولكنه شائع بشكل خاص لدى النساء خلال مرحلة انقطاع الطمث والحمل وبعد الولادة. وقد يكون في بعض الأوقات تأثيرًا جانبيًا للأدوية.
ليست كل حالات السلَس مماثلة. فالسلَس قد يتخذ أشكالاً كثيرة، وقد تختلف محفزاته أو أسبابه بحسب عوامل كثيرة. ها هي بعض أشكال سلّس البول الأكثر شيوعًا، بالإضافة إلى أسباب حدوثها.
السلَس الإجهادي
السلَس الإلحاحي
يحدث السلَس الإلحاحي عندما نحتاج إلى التبوّل فجأة، وبشكل ملحّ، لدرجة أننا قد لا نتمكن من الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب. يكون السلَس الإلحاحي نتيجة تضرر العضلات حول المثانة أو نتيجة إرسال الدماغ إشارات خاطئة إلى المثانة. وبالمثل، يمكن أن يحدث السلَس الإلحاحي في أي مرحلة من مراحل الحياة، ولكنه يصبح شائعًا جدًا مع التقدّم في العمر.
أصبح يصيب الرجال بشكل متزايد. وقد تشمل محفزاته الأمراض في الجهاز العصبي المركزي (مثل الخرف أو مرض باركنسون)، وحصى المثانة والالتهابات في مجرى البول. وفي بعض الأحيان، قد يتعذر اكتشاف السبب.
فرط نشاط المثانة
يحدث فرط نشاط المثانة عندما تتوقف العضلات في المثانة عن العمل كما يجب، ولا تحتجز البول بطريقة ملائمة، ما يدفعنا إلى زيارة الحمام بشكل أكثر تكرارًا مقارنة بشخص يتمتع بمثانة صحية. لا يُعتبر فرط نشاط المثانة، على وجه التحديد، شكلاً من أشكال السلَس، على الرغم من أن السلَس قد يكون أحد أعراض هذه الحالة. وقد يكون ناجمًا عن شرب الكثير من مدرات البول، مثل القهوة والكحول، وهو نتيجة بعض الحالات الصحية.
السلَس الوظيفي
بخلاف أشكال سلَس البول الأخرى، يحدث السلَس الوظيفي ببساطة لأننا لا نعرف بأننا نريد دخول الحمام، أو لأننا لا نستطيع جسديًا الوصول إلى المرحاض، أو لتعذر إيجاد واحد في الوقت المناسب، فينتهي بنا الأمر بالتبوّل في المكان الخاطئ. وهو غالبًا ما يحدث بسبب عدم إرسال الدماغ الإشارات الصحيحة، وهو شائع لدى الأشخاص المُصابين بالخرف أو الذين يعانون من مشاكل أخرى في الصحة العقلية. وقد ينجم السلَس الوظيفي أيضًا عن ضعف البصر أو قابلية التحرك المحدودة.
السلَس الفيضي
يحدث السلَس الفيضي عندما لا تفرِّغ المثانة نفسها بشكل صحيح، ما يؤدي إلى فائض في البول وإحساس بعدم إفراغ المثانة بالكامل. ويمكن أن يستمر هذا البول بالتسرّب ويؤدي إلى البلل، بدون أي قدرة على التحكم به. غالبًا ما ينجم السلَس الفيضي عن ضيق الإحليل أو انسداده. وهو شائع لدى الرجال المصابين بسرطان البروستات أو النساء اللواتي يعانين من هبوط أحد أعضاء الحوض.
السلَس المختلط
يحدث عندما نعاني من أكثر من نوع واحد من السلَس في الوقت نفسه. وفي حين أن السلَس المختلط قد يكون مزيجًا من أي من الأنواع، إن المزيج الأكثر شيوعًا هو السلَس الإلحاحي والسلَس الإجهادي. ويؤدي ذلك إلى الحاجة المتكررة والفجائية للتبوّل، بالإضافة إلى التسرّب.
قد ينجم السلَس عن أسباب عديدة، بدءًا من عملية التقدم في السن الطبيعية ووصولاً إلى الحمل أو العمليات الجراحية. إذا كنت تظن بأنك تعاني من السلَس، يجب زيارة طبيبك العام أو اختصاصي طبي لكي يتمكّن من تشخيص مشكلتك بدقة أو العثور على منتجات تحتاج إليها لضمان شعورك بالراحة يومًا بعد يوم.